
عثر علماء الفلك على “مقبرة” شاسعة من النجوم الميتة تمتد ثلاثة أضعاف ارتفاع مجرة درب التبانة.
درب التبانة (بالإنكليزي: Milky Way) مجرة حلزونية الشكل وكبيرة جدًا، والمجرة هي مجموعة كبيرة من النجوم والغازات والغبار المرتبطة ببعضها البعض بواسطة الجاذبية. إنَّ الشمس وجميع الكواكب المحيطة بها وجميع النجوم التي نراها في سماء الليل موجودة داخل هذه المجرة وهي جزء منها، وتسمى بهذا الاسم لأنها تظهر كحزمة من الضوء في السماء عندما تُشاهد في منطقة مظلمة.
كما كشفت الخريطة الأولى لـ”عالم المجرة السفلي” عن مجموعة شموس كانت ضخمة في يوم من الأيام، وانهارت لتتحول إلى ثقوب سوداء ونجوم نيوترونية، وهذه الأجسام الصغيرة المظلمة تتناثر في مجرتنا، مثل المقابر الكونية.

ما هي النجوم النيورتونية؟
النجوم النيوترونية هي واحدة من بين أكثر الأشياء غرابة وتطرفا وعنفا في الكون، وهي نوى ذرية عملاقة يبلغ قطرها
بضعة كيلومترات فقط، ولكنها ثقيلة مثل النجوم، وقد ظهرت إلى الوجود نتيجة لموت نجم مهيب، و هي أحد النهايات
المحتملة للنجوم الضخمة فائقة الكتلة، حينما تنفجر تلك النجوم في شكل مستعر أعظم مخلفة وراءها جسما صغيرا
فائق الكثافة، يتم ضغط كل كتلته -التي تصل إلى ضعف كتلة شمسنا- في نجم يبلغ عرضه حوالي 15 كلم، أو بحجم
مدينة على كوكب الأرض
وتتوافق النجوم النيوترونية والثقوب السوداء الحديثة التكوين مع شكل المجرة اليوم، لذلك يعرف علماء الفلك إلى أين
ينظرون. لكن أقدم النجوم النيوترونية والثقوب السوداء “تشبه الأشباح التي ما تزال تطارد منزلا هُدم منذ فترة طويلة،
لذا يصعب العثور عليها”.
كما قال بيتر توثيل من معهد سيدني لعلم الفلك والمؤلف المشارك في الورقة البحثية: “إحدى مشكلات العثور على هذه الأجسام القديمة هي أنه حتى الآن لم تكن لدينا أي فكرة عن مكان البحث. وقد نشأت أقدم النجوم النيوترونية والثقوب السوداء عندما كانت المجرة أصغر سنا وتشكلت بشكل مختلف، ثم تعرضت لتغيرات معقدة امتدت لمليارات السنين”.
ومن خلال بناء نموذج معقد يراعي جميع تعقيدات حركة النجوم عبر الفضاء، تبدو نسخة “العالم السفلي” من مجرة
درب التبانة مختلفة تماما عما نراه.
وفي الخرائط التي تم إنشاؤها، تختفي الأذرع الحلزونية المميزة لمجرة درب التبانة في نسخة “العالم السفلي المجرّي”. واختفت بالكامل بسبب عمر معظم البقايا، والتأثيرات الضبابية للطرد النشط من المستعِرات الأعظمية التي خلقتها.
والأكثر إثارة للفضول أن المنظر الجانبي يظهر أن “العالم السفلي للمجرة منتفخ” أكثر من مجرة درب التبانة التي نعرفها اليوم، نتيجة للطاقة الحركية التي حققتها المستعرات الأعظمية التي تكوّن هالة حول مجرة درب التبانة المرئية.
ننضحكم بمشاهدة:
مخزون هائل من المياه في الفضاء السحيق
تفاصيل غير مسبوقة لهذه المجرة الضخمة
العثور على الثقب الاسود الاضخم على الاطلاق